بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
قد يبدو العنوان للبعض و من الوهلة الأولى انه مبالغ فيه بعض الشيئ
اخواني لن أطيل عليكم موضوع اليوم قد يكون مثيرا للضحك عند البعض و ربما العكس بالنسبة لآخرين
خصوصا و أن بطل الموضوع حيوان غني عن التعريف ان لم يكن أشهرها
انه الحمار
انه حيوان لطالما تعرض لشتى أنواع التعديب, فمنذ خمسة آلاف سنة وهذا الكائن النبيل يتعرّض للظلم وفاحش الضرب, ويقابِل كل هذا بصمت عريض وصبرٍ جميل.. وإذا ما دققنا في الصورة أكثر نجد أن المجتمعات الغربية بدأت تسترد للحمار شيئاً من حقوقه الضائعة, حيت ضهر في العديد من كتب القلسفة أشهرها كتاب فيكتور هيغو و الذي تطرق فيه لحوار بين حمار و الفيلسوف كانط متسائلا حول السبب الذي جعل الإنسان "ينصّب نفسه سيداً على كل الحيوانات في حين أنه المخلوق الوحيد الذي يستهلك من دون أن ينتج لا بيضاً ولا حليباً", دون أن يتمكن الحمار في النهاية من الوصول إلى إجابة واضحة على تساؤله!
ولكن في المقابل بقي الحمار مهمشا في غير المجتمعات الغربية!ودليل هذا ,التقرير الذي أصدر مؤخرا من طرف منظمة الفاو حيث جاء فيه أن الحمار يعيش نظرياً وعملياً في البلدان الغربية ما بين 35-40سنة غير أن معدّل عمر الحمار في منطقة الشرق الأوسط و الدول العربية الأخرى -حسب التقرير- لا يتجاوز سبع سنوات,أما التفسير المخجل لهذا العمر القصير الذي يورده التقرير، فهو سوء التغذية وسوء المعاملة!
آه ما أقسى الظلم وما أرعن العرب، فحتى الحمار في مجتمعاتنا لم يسلم منا..
و لكم مني أجمل تحية