آه , آه يا زمان , أحقا لك دور في تغيير الإنسان
جُرحت جُرحا عميقا, ... ليس من جهة احب , بل من جهة الصداقة.
لم أبكي يوما على إنسان, لم تتجرأ أي دمعة على التضحية بالخروج من وطنها من أجل إنسان, نعم من أجل إنسان, كانت له مرتبة أخ وصديق ...
أيامي كانت تمر في جو من الصداقة مالأخوة.., بعيدة عن الطمع والغدر, لكي يأتي يوم , يوم لم يكن في الحسبان, يوم أَسودَ على عيني لذة الحياة، لم أنتظر يوما سماع كلمات تخرج من فوه بكل برودة وبكل جرأة معتبرا أياها...، قاصدة قلبي مخربة إياه. تم التضحية بصديق لأجل غرض الحياة، لم أفكر يوما أني سأسمع هذه الكلمات التي واجهتها بصمت وإصغاء وسكون في جو من الأسى والحزن ... ، آه يا زمان هل لك علاقة بما جرى ؛ آه ياا إنسان، آه...
هذه كلمات حاولت من خلالها تهدئ نفسي , وتهدئ قلبي الذي أتحمل مسؤولية تعذيبه, هل للصداقة أثر..., هل حقا مازالت الصداقة تصارع الحياة خوفا من الإنقراض ؟ أم هي كلمة تركها الزمن البعيد لتتداول في عصرنا منسيا معناها...